کد مطلب:39902 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:499

فی مقتله و مدّة عمره و خلافته











عن أنس بن مالك [1] (رض) قال: مرض علیّ علیه السلام فدخلت علیه وعنده أبو بكر وعمر وعثمان فجلست عنده معهم، فجاء النبیّ صلی الله علیه وآله فنظر فی وجهه فقال أبو بكر وعمر: قد تخوّفنا علیه یا رسول اللَّه، فقال صلی الله علیه وآله: لا بأس علیه ولن یموت الآن ولا یموت حتّی یملأ غیظاً ولن یموت إلّا مقتولاً[2] .

وعن فضاله الأنصاری [3] قال: خرجت مع أبی إلی الینبع [4] عائدین لعلیّ بن أبی طالب وكان مریضاً بها قد نُقل إلیها من المدینة، فقال له: مایقیمك بهذا[5] المنزل؟ ولو هلكت به لم یدفنك [6] إلّا أعراب جهینة، وكان أبو فضاله من أهل بدر[7] ، فقال له علیّ: لست بمیّت من وجعی هذا وذلك أنّ رسول اللَّه صلی الله علیه وآله عهد إلیَّ أن لا أموت حتّی اُؤمر وتخضب [8] هذه من دم هذا[9] - وأشار إلی لحیته ورأسه- قضاءً مقضیاً وعهداً معهوداً منه إلیَ [10] .

وقال (أبو) المؤید الخوارزمی فی كتابه المناقب یرفعه بسنده إلی أبی الأسود الدؤلی أنه عاد علیّاً فی شكوی اشتكاها. قال: فقلت له: قد تخوّفنا علیك یا أمیر المؤمنین فی شكواك هذه، فقال لكنّی واللَّه ما تخوّفت علی نفسی

لأنی سمعت رسول اللَّه صلی الله علیه وآله یقول: إنّك ستُضرب ضربةً هاهنا- وأشار إلی رأسه- فیسیل دمها حتّی تخضب لحیتك، یكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقی ثمود[11] .

قیل: وسئل علیّ وهو علی المنبر[12] فی الكوفة عن قوله تعالی: (مِّنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَی نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن یَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُواْ

تَبْدِیلاً)[13] فقال: اللّهمّ غفراً[14] هذه الآیة نزلت فیَّ وفی عمّی حمزة وفی ابن عمّی عبیدة بن الحارث بن عبدالمطّلب، فأمّا[15] عبیدة بن الحارث فانّه قضی نحبه شهیداً یوم بدر، وأمّا عمّی حمزة فإنّه قضی نحبه (شهیداً)یوم اُحد، وأمّا أنا فأنتظر[16] أشقی الاُمّة[17] یخضب هذه من هذا[18] - وأشار (بیده)إلی لحیته ورأسه وقال:- عهدٌ عهده إلیَّ حبیبی أبو القاسم صلی الله علیه وآله [19] .

ومن المناقب [20] مرفوعاً إلی إسماعیل بن راشد (وأبو هشام الرفاعی )[21] قال:

كان من حدیث عبدالرحمن بن ملجم [22] لعنه اللَّه وصاحبیه وهما البُرَك [23] بن عبداللَّه التمیمیّ وعمرو بن بكر التمیمی [24] ، انّهم اجتمعوا بمكّة فتذاكروا[25] أمر الناس

وما نالهم من القتل وما هم علیه، فعابوا ذاك علی ولاتهم، ثمّ إنّهم ذكروا أهل النهروان فترحّموا[26] علیهم وقالوا: ما نصنع بالبقاء[27] بعدهم، اُولئك كانوا دعاة الناس لعبادة[28] ربهم لا یخافون فی اللَّه لومة لائم، فلو شرینا أنفسنا قاتلنا أئمة الضلالة[29] فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد والعباد وثأرنا بهم إخواننا فی اللَّه.

فقال ابن ملجم لعنة اللَّه علیه: أنا أكفیكم (أمر) علیّ بن أبی طالب، وقال البُرَك: أنا أكفیكم (أمر)معاویة، وقال عمرو بن بكر: أنا أكفیكم عمرو بن العاص. فتعاهدوا (وتعاقدوا) وتواثقوا باللَّه علی ذلك أن لا ینكص [30] واحد منهم عن صاحبه الّذی تكفّل به [31] حتّی یقتله أو یموت دونه، فأخذوا أسیافهم [32] فشحذوها ثمّ أسقوها السمّ، وتوجّه كلّ واحدٍ منهم إلی جهة صاحبه الّذی تكفّل به، وتواعدوا علی أن یكون وثوبهم علیهم فی لیلة واحدة، وتوافقوا علی أن تكون هذه اللیلة (هی اللیلة)الّتی یسفر صاحبها عن لیلة تسع عشرة[33] من شهر رمضان المعظّم، وقیل: هی اللیلة الحادیة والعشرون منه.

فأمّا ابن ملجم لعنه اللَّه فإنّه لمّا أتی الكوفة لقی بها جماعة من أصحابه فكتمهم [34] أمره مخافة[35] ان یظهروا[36] علیه شی ء من ذلك، فمرّ فی بعض الأیّام بدارٍ من دور

الكوفة فیها عرس، فخرج منها نسوة فرأی فیهنّ امرأة جمیلة فائقة فی حسنها یقال لها قَطام بنت الأصبغ التمیمی ([37] فنظر الیها)لعنها اللَّه فهواها ووقعت فی قلبه محبّتها، فقال لها: یا جاریة، أیم أنتِ أم ذات بعل؟ فقالت: بل أیم. فقال لها: هل لك فی زوج لا تذمّ خلایقه؟ فقالت: نعم، ولكن لی أولیاء اُشاورهم.

فتبعها فدخلت داراً ثمّ خرجت إلیه فقالت: یا هذا، إنّ أولیائی أبوا أن یزوّجونی إلّا علی ثلاثة آلاف درهم وعبدٍ وقینةٍ، قال: لكِ ذلك، قالت: وشریطة اُخری! قال: وما هی؟ قالت: قَتلُ علیّ بن أبی طالب فإنّه قتل أبی وأخی [38] یوم النهروان، قال: ویحك! ومن یقدر علی قتل علیّ وهو فارس الفرسان وواحد الشجعان؟! فقالت: لا تكثر، فذلك أحبّ إلینا من المال، إن كنتَ تفعل ذلك وتقدر علیه وإلّا فاذهب إلی سبیلك؟ فقال لها: أمّا قتل علیّ بن أبی طالب فلا، ولكن إن رضیتی ضربتُه بسیفی

ضربةً واحدةً وانظری ماذا یكون؟ قالت: رضیتُ ولكن ألتمس غرّته لضربتك، فإن أصبته انتفعت بنفسك وبی، وإن هلكت فما عنداللَّه خیرٌ وأبقی من الدنیا وزینة أهلها، فقال لها: واللَّه ما جاء بی [39] إلی هذا المصر إلّا قتل علیّ بن أبی طالب، قالت: فإذا كان الأمر علی ما ذكرت دعنی أطلب لك من یشدّ[40] ظهرك ویساندك [41] ، فقال لها: افعلی.

فبعثت إلی رجل من أهلها یقال له وردان [42] من تیم الرباب فكلّمته فأجابها، وخرج [43] [44] ابن ملجم إلی رجل من أشجع یقال له شبیب بن بُجرة[45] من الخوارج، فقال له: هل لك فی شرف الدنیا والآخرة؟ قال: وكیف ذلك؟ قال: قَتل علیّ بن أبی طالب، فقال له: ثكلتك اُمّك لقد جئت شیئاً (إدّا) إذ كیف تقدر علی ذلك؟ قال: أكمنُ له فی المسجد، فإذا خرج لصلاة الغداة شددنا علیه فقتلناه [46] ، فإن نجونا[47] شفینا أنفسنا وأدركنا ثأرنا، وإن قُتلنا فما عند اللَّه خیرٌ من الدنیا وما فیها، ولنا اُسوة فی أصحابنا الّذین سبقونا.

فقال له: ویحك! لو كان غیر علیّ (كان أهون علیَّ) وقد عرفت بلاءه فی

الإسلام وسابقته مع النبیّ صلی الله علیه وآله وما أجدُ نفسی تنشرح لقتله، قال: أما[48] تعلم أ نه قتل أهل النهروان العبّاد المصلّین؟ قال: بلی، قال: فنقتله بمن قتل من إخواننا. فأجابه إلی ذلك.

فجاؤوا إلی قَطام وهی فی المسجد الأعظم معتكفة وكان ذلك فی شهر رمضان فقالوا لها: قد صمّمنا وأجمع رأینا علی قَتل علیّ بن أبی طالب. فقال ابن ملجم (قاتله اللَّه): ولكن یكون ذلك فی لیلة الحادیة والعشرین منه فإنّها اللیلة الّتی تواعدت أنا وصاحبای فیها علی أن یبیّت كلّ واحد منّا علی صاحبه الّذی تكفّل بقتله، فأجابوه إلی ذلك [49] .

فلمّا كانت اللیلة الحادیة والعشرین أخذوا أسیافهم وجلسوا مقابل السدّة الّتی یخرج منها علیّ بن أبی طالب علیه السلام وكانت لیلة الجمعة، فلمّا خرج لصلاة الصبح شدّ علیه شبیب فضربه بالسیف فوقع [50] سیفه بعضادة الباب [51] ، وضربه ابن ملجم لعنه اللَّه بسیفه فأصابه [52] ، وهرب وَردان، ومضی شبیب لعنه اللَّه هارباً حتّی دخل منزله

فدخل علیه (رجل)من بنی أبیه [53] فقتله.

وأمّا ابن ملجم (لعنه اللَّه) فإنّ رجلاً من همدان لحقه فطرح [54] علیه قطیفة[55] كانت فی یده ثمّ صرعه وأخذ السیف منه وجاء به إلی أمیر المؤمنین علیّ بن أبی طالب علیه السلام فنظر إلیه علیّ ثمّ قال: «(النفسُ بالنفس) إن أنا مِتُّ فاقْتلُوه كما قَتَلنی، وإن سَلِمْتُ رأیتُ رأیی فیه [56] .

فقال ابن ملجم لعنه اللَّه: واللَّه لقد ابتَعْتُه بألف وسَمَمْتُه بألف، فإن خاننی فأبعد (ه)اللَّه مضاربه [57] .

قال (قتادة): فنادته اُمّ كلثوم ابنة سیّدنا علیّ علیه السلام: یا عدوّ اللَّه قتلت أمیر المؤمنین، فقال: إنّما قتلتُ أباك [58] ، قالت: یا عدوّ اللَّه إنّی لأرجو أن لا یكون علیه باسٌ، قال لها: أراك [59] إذاً تبكین علیَّ، واللَّه لقد ضربته ضربة لو قسّمت بین أهل الأرض لأهلكتهم [60] فاُخْرجَ من بین یدی أمیرالمؤمنین والناس یلعنونه ویسبّونه ویقولون (له): یا عدوّ اللَّه وماذا أتیت أهلكت اُمّة محمّد صلی الله علیه وآله وقتلت خیر الناس، وأ نّهم لو تركوهم به لقطّعوه (لعنه اللَّه) قطعاً وهو (صامت)لا ینطق لهم.

قال: ودعا أمیرالمؤمنین علیّ علیه السلام حسناً وحسیناً فقال: أوصیكما بتقوی اللَّه تعالی ولا تبغیا[61] الدنیا وإن بغتكما وتتكیّا (ولا تبكیا ولا تأسفا)علی شی ء زوی منها عنكما (و) قولا بالحقّ (واعملا للأجر)وارحما الیتیم وأعینا[62] الضعیف (الملهوف الضائع)واصنعا للاُخری، وكونا للظالم خصماً وللمظلوم ناصراً[63] ، واعملا بما فی كتاب اللَّه تعالی ولا تأخذ كما فی اللَّه لومة لائم [64] .

ثمّ التفت [65] إلی محمّد بن الحنفیة فقال: (هل)حفظت ما أوصیت به أخویك؟ قال: نعم، فقال (ف)إنّی اُوصیك بمثله، واُوصیك بتوقیر أخویك لعظیم [66] حقّهما علیك ولا تؤثر[67] أمراً دونهما. ثمّ قال: اُوصیكما به فإنّه (شقیقكما)[68] ابن أبیكما، وقد علمتما أنّ أباكما كان یحبّه [69] .

وفی روایة[70] عن الحسن بن علیّ علیه السلام: لمّا حضرت أبی الوفاة أقبل یوصی فقال: هذا ما أوصی به (أمیرالمؤمنین)علیُّ بن أبی طالبٍ أخو محمّد رسول اللَّه وابن عمّه وصاحبه وخلیفته، أوصی بأنه یشهد[71] أن لا إله إلّا اللَّه (وحده لا شریك له) وأنّ محمّداً (عبده ورسوله )[72] رسول اللَّه وخیرته، اختاره بعلمه وارتضاه لخیرته [73] ، وأنّ

اللَّه باعث مَن فی القبور وسائل الناس عن أعمالهم، عالمٌ بما فی الصدور.

ثمّ قال: إنّی اُوصیكَ یا حَسَنُ [74] وكفی بك وصیّاً بما أوصانی به رسول اللَّه صلی الله علیه وآله فإذا

كان ذلك (یا بنیّ)فالزم بیتك وابكِ علی خطیئتك، ولا تكن الدنیا أكبر همّك، واُوصیك یا بنیّ بالصلاة عند وقتها والزكاة فی أهلها عند محلّها، والصمت عند الشبهة[75] ، والاقتصاد، والعدل فی الرضا والغضب، وحسن الجوار، وإكرام الضیف، ورحمة المجهود وأصحاب البلاء، وصلة الرحم، وحبّ المساكین ومجالستهم والتواضع فإنّه أفضل العبادات [76] ، وقصر الأمل، وذكر[77] الموت، والزهد فی الدنیا فإنّك رهن موتٍ وغرض بلاء وطریح سقم.

واُوصیك بخشیة اللَّه تعالی فی سرّ أمرك وعلانیتك، وأنهاك عن التسرّع بالقول والفعل، وإذا عرض شی ء من أمر الآخرة فابدأ به، وإذا عرض شی ء من أمر الدنیا فتأ نّه [78] حتّی تصیب رشدك فیه، وإیّاك ومواطن التهمة والمجلس المظنون به السوء، فإنّ قرین السوء یغیر[79] جلیسه.

وكن للَّه یا بنیّ عاملاً،وعن الخنا زجوراً، وبالمعروف آمراً، وعن المنكر ناهیاً، وواخِ الإخوان فی اللَّه، وأحبّ الصالح لصلاحه، ودار الفاسق عن دینك وابغضه

بقلبك، وزایله بأعمالك لئلا[80] تكون مثله، وإیّاك والجلوس فی الطرقات، ودع المماراة ومجاورة[81] من لا عقل له (ولا علم).

واقتصد یا بنیّ فی معیشتك، واقتصد فی عبادتك، وعلیك فیها بالأمر الدائم الّذی تطیقه، والزم الصمت وبه تسلم، وقدّم لنفسك تغنم، وتعلّم الخیر تعلم، وكن ذاكراً للَّه تعالی علی كلّ حال، وارحم من أهلك الصغیر، ووقّر منهم الكبیر، ولا تأكلنّ طعاماً حتّی تتصدّق منه قبل أكله، وعلیك بالصوم فإنّه زكاة البدن وجنّة لأهله.

وجاهد نفسك، واحذر جلیسك، واجتنب عدوّك، وعلیك بمجالس الذِكر، وأكثر من الدعاء فإنّی لم آلك یا بنیّ نصحاً وهذا فراق بینی وبینك.

واُوصیك بأخیك محمّد (خیراً)فإنّه (شقیقك) ابن أبیك وقد تعلم حبّی له. أمّا أخوك الحسین فإنّه شقیقك وابن اُمّك وأبیك، ولا (اُزید الوصاة بذلك)[82] أزیدك وصیاته، واللَّه الخلیفة علیكم، وإیّاه أسأل أن یصلحكم، وأن یكفّ الطغاة والبغاة عنكم، والصبر الصبر حتّی یقضی [83] اللَّه الأمر، ولا حول ولا قوّة إلّا باللَّه العلیّ العظیم [84] .

ثمّ قال للحسن: یا حسن أبصروا ضاربی، أطعموه من طعامی، واسقوه من شرابی، فإن أنا عشتُ فأنا أولی بحقّی، وإن متُّ فاضربوه ضربةً، ولا تمثّلوا به فإنّی

سمعتُ رسول اللَّه صلی الله علیه وآله یقول: ایّاكم والمثله ولو بالكلب العقور[85] یا حسن إن أنا متُّ لا تغال فی كفنی فإنّی سمعت رسول اللَّه صلی الله علیه وآله یقول: لا تغالوا فی الأكفان فامشوا بی بین المشیتین، فإن كان خیراً عجلتمونی إلیه، وان كان شرّاً ألقیتموه عن أكتافكم.

یا بنی عبدالمطّلب لا ألفینّكم تریقون [86] دماء المسلمین بعدی، تقولون: قتلتم أمیرالمؤمنین، ألا لایقتلنّ بی إلّا قاتلی [87] ثمّ لم ینطق إلّا بلا إله إلّا اللَّه حتّی قبض علیه السلام وذلك فی شهر رمضان سنة أربعین [88] .

وغسّله الحسن والحسین وعبداللَّه بن جعفر ومحمّد بن الحنفیة یصبّ الماء، وكُفّن فی ثلاثة[89] أثواب لیس فیها قمیص، وصلّی علیه ابنه الحسن علیه السلام وكبّر علیه سبع تكبیرات [90] ،

ودُفن فی جوف اللیل بالغری [91] موضع معروف (یزار) إلی الآن وقیل: بالنجف، وفیه یقول بعض الشعراء[92] :


تسح [93] سحایب الرضوان سحا
كجود یدیه ینسجم انسجاما


ولازالت رواة المزن تهدی
إلی النجف التحیة والسلاما


وقیل: دُفن (بین منزلة) والجامع الأعظم [94] ، وقیل: فی القصر[95] ، وقیل: غیر ذلك [96] ، ولمّا فرغوا من دفنه علیه السلام جلس الحسن علیه السلام وأمر أن یؤتی بابن ملجم لعنه اللَّه فجی ء به، فلمّا وقف بین یدیه قال: یا عدوّ اللَّه قتلت أمیر المؤمنین وأعظمت الفساد فی الدین [97] ، ثمّ أمر به فضُربت عنقه وأخذه الناس وأدرجوه فی بواری وأحرقوه لعنه اللَّه [98] وقیل: إنّ اُم الهیثم بنت الأسود النخعیة[99] استوهبت جیفته من الحسن علیه السلام وأحرقتها بالنار[100] .

وأمّا الرجلان اللذان كانا مع ابن ملجم فی العقد علی قتل معاویة وعمرو بن العاص فإنّ أحدهما فی صبیحة تلك اللیلة وهو البُرك ضرب معاویة وهو راكع فی صلاة الصبح فوقعت ضربته فی إلیته من فوق ثیاب كثیرة كانت علیه فجرحه جرحاً یسیراً، وقُبض علی البُرك فقال لمعاویة: إنّ (لك)عندی بشارة[101] اُسرّك به فإن أخبرتك أنافعی ذلك عندك؟ فقال: نعم، قال: إنّ علیّاً قُتل فی هذه اللیلة، قتله أخٌ لی، قال: وكیف؟ فأخبره بخبرهم ثلاثتهم وما عقدوا علیه، فقال معاویة: ولعلّه لم

یقدر علی ذلك اقتلوه، فاُخذ وقُتل [102] .

وبعث معاویة إلی طبیب یقال له الساعدی وكان طبیباً حاذقاً فأراه جراحته، فلمّا نظر إلیها قال: اختر إمّا أن أحمی (لك)حدیدة فاضعها[103] فی موضع السیف ([104] فتبرأ) وإمّا أن اُسقیك شربة[105] یقطع بها عنك الولد وتبرأ فإنّ ضربته مسمومة، قال معاویة: أمّا النار فلاصبر[106] لی علیها، وأمّا الولد ففی یزید وعبداللَّه ما تقرّبه عینی، فسقاه شربة[107] فبرئ ولم یولِد بعدها، وأمر معاویة بعد ذلك بالمقصورات فی المسجد وحرس اللیل وقیام الشرطة علی رأسه،وهو أوّل من عمل المقصورات فی الإسلام [108] .

أمّا الرجل الثالث وهو عمرو بن بكر التمیمی وافی خارجة (بن أبی حبیبة)[109] وكان صاحب شرطته)فی صبیحة تلك اللیلة وهو فی المسجد فی صلاة الصبح فضربه بسیفه وهو یظنّ أنه عمرو، وكان عمرو قد تخلّف صبیحة تلك اللیلة

واستخلف خارجة فوقعت الضربة فی خارجة فقتله فمات [110] منها فی الیوم الثانی [111] ، وفی ذلك یقول ابن زیدون (ره)[112] :


فلیتها إذ فدت عَمْراً بخارجة
فدت علیّاً بمن شاءت من البشر


وأخذوا قاتل خارجة فاُدخل علی عمرو فلمّا رآه قال له: من قتلت؟ قال: یقولون خارجة، فقال: أردت عمراً وأراد اللَّه خارجة[113] فصارت مثلاً، وأمر به عمرو فقُتل، فلمّا بلغ معاویة قتل خارجة وسلامة عمرو كتب إلیه بهذه الأبیات [114] :


وقَتْلٌ وأسبابُ المنایا[115] كثیرةٌ
مَنیَّةُ شیخٍ من لؤیِّ بن غالِب


فیا عَمرو مَهلاً إنّما أنت عَمُّهُ
وصاحبُهُ دون [116] الرجال الأقارِب


نَجْوتَ وقد بَلَّ المُرادیُّ سَیْفَهُ
مِن ابن أبی شیخ الأباطحِ طالب


ویضرِبُنی بالسیف آخرُ مِثْلهُ
فكانَتْ علینا[117] تلك ضربَةَ لازِب


وأنتَ تُناغی كلَّ یومٍ ولیلةٍ
بمِصْرِكَ بیضا كالظِباء[118] السواربِ[119] .


وقد صحّ النقل أنّ علیّاً علیه السلام ضربه عبدالرحمن بن ملجم لیلة الجمعة الحادی والعشرین من شهر رمضان المعظّم سنة أربعین ومات من ضربته لیلة الأحد وهی اللیلة الثالثة من لیلة ضرْبِه [120] ، وكان عمره إذ ذاك خمساً وستین

سنة[121] أقام منها مع النبیّ خمساً وعشرین سنة[122] منها قبل البعث والنبوة اثنا عشر سنة وبعدها ثلاثة عشر سنة[123] ، ثمّ هاجر واقام مع النبیّ صلی الله علیه وآله بالمدینة إلی أن توفّی

النبیّ صلی الله علیه وآله عشر سنین [124] ، ثمّ عاش من بعد وفاة النبیّ إلی أن قُتل علیه السلام ثلاثین سنة، فجملة ذلك خمس وستون سنة[125] .

وبالإسناد عن جابر بن عبداللَّه الأنصاری (رض) قال: إنّی حاضر عند علیّ بن أبی طالب (فی وقتٍ)إذ جاءه عبدالرحمن بن ملجم لعنه اللَّه یستحمله فحمله ثمّ قال [126] :


اُرید حیاته ویُریدُ قتلی
عذیری من خلیلی من مُراد


ثمّ قال: هذا واللَّه قاتلی لا محالة، قلنا: یا أمیر المؤمنین أفلا تقتله؟! قال: لا فمن یقتلنی، ثمّ قال [127] علیه السلام: اشدُدْ


حَیازیمكَ للموت
فإنّ الموتَ لاقیكا


ولاتَجْزَع من الموت
إذا حَلّ بنادیكا


ولا تغترّ بالدهر
وان كان یواتیكا


كما أضْحَكَكَ الدهرُ
كذاكَ الدهرُ یبكیكا


وقال غنم بن المغیرة[128] : كان علیّ بن أبی طالب علیه السلام فی شهر رمضان من السنة الّتی قُتل فیها یفطر لیلة عند الحسن ولیلة عند الحسین ولیلة عند عبداللَّه بن جعفر، لا یزید فی كلّ أكله علی ثلاث أو أربع لقم [129] ویقول: یأتینی أمرُ اللَّه وأنا خمیصٌ، إنّما هی لیالٍ قلائل، فلم یمض الشهر حتّی قُتل علیه السلام [130] .

وعن الحسن بن كثیر عن أبیه قال: خرج علیّ علیه السلام فی فجر الیوم الّذی قُتل فیه فأقبل الأوز یصحن فی وجهه فطُردن عنه، فقال علیه السلام: ذروهنّ فإنّهنّ نوائح [131] ، فقتله

ابن ملجم لعنه اللَّه.

وقال الحسن بن علیّ علیه السلام: قمت لیلاً فوجدت أبی قائماً یصلّی فی مسجد داره فقال: یا بنی أیقظ أهلك یصلّون فانّها لیلة الجمعة صبیحة بدر، ولقد ملكتنی عینای فنمت فرأیت رسول اللَّه صلی الله علیه وآله فقلت: یا رسول اللَّه ماذا لقیتُ من اُمّتك من الأوَد واللدد[132] !! فقال صلی الله علیه وآله: ادْعُ علیهم، فقلتُ: اللّهمّ أبدلنی بهم مَن هو خیرٌ منهم وأبدلهم بی مَن هو شرٌّ منهم [133] فجاء المؤذّن فأذنه بالصلاة فخرج وخرجتُ خلفه فضربه ابن ملجم لعنه اللَّه فقتله [134] .

وفی قصّة عبدالرحمن بن ملجم لعنه اللَّه ومهره لقَطام واشتراطها علیه قَتل علیّ علیه السلام، یقول الفرزدق [135] :


فلم أر مهراً ساقه ذو سماحة
كمهر[136] قَطامٍ من فصیحٍ وأعجم[137] .


ثلاثة آلاف وعبدٌ وقینةٌ
وضرب علیٍّ بالحسام المصمّم[138] .


فلا مهر أغلی من علیٍ [139] وإن غلا
ولا فتك [140] إلّا دون فتك ابن ملجم


وللَّه درّ القائل حیث یقول [141] :


فلا عزّ[142] للأشراف إن ظفرت بها
ذئاب [143] الأعادی من فصیح وأعجم


فحربة وحشیّ سقت حمزة الردی
وحتف علیّ من حسام ابن ملجم


وقال أبو الأسود الدؤلی فی قتل علیّ علیه السلام [144] :


ألا أبلغْ معاویة بن حربٍ[145] .
فلا قَرَّت عیون الشامتینا


أفی شهر الحرام [146] فجعتمونا
بخیر الناس طُرّاً أجمعینا


رزینا[147] خیر من ركب المطایا
ورحّلها[148] ومَن ركب السفینا


ومَن لبس النعال ومَن حذاها
ومَن قرأ المثانی والمبینا[149] .


إذا استقبلت وجه أبی حسین
رأیت البدر[150] زاغ الناظرینا


لقد علمت قریشٌ حیث [151] كانت
بأنك خیرهم حسباً[152] ودینا


فقل للشامتین بنا رویداً
سیلقی الشامتون كما لقینا


وقال بكر بن حسّان الباهلی [153] :


قال لابن ملجم والأقدار غالبة
هدمت [154] للدین والإسلام أركانا


قتلت أفضل من یمشی علی قدم
وأفضل [155] الناس إسلاماً وإیمانا


وأعلم الناس بالقرآن ثمّ بما
سنّ الرسول لنا شرعاً وتبیانا


صهر النبیّ ومولاه وناصره
أضحت مناقبه نوراً وبرهانا


وكان [156] منه علی رغم الحسود له
مكان [157] هارون من موسی بن عمرانا


ذكرتُ قاتله والدمع منحدر
فقلتُ سبحان ربِّ العرش [158] سبحانا


قد كان یخبرنا[159] أن سوف یخضبها
قبل المنیة أشقاها وقد كانا[160] .


وبالإسناد عن الزهری قال: قال لی عبدالملك بن مروان: أیّ واحدٍ أنت أن حدّثتنی ما كانت علامة یوم قُتل علیّ بن أبی طالب؟ قلت: یا أمیر المؤمنین ما رفعت حصاة ببیت المقدس إلّا وكان تحتها دم عبیط. فقال: أنا وأنت غریبان فی هذا الحدیث [161] .

ومن كتاب المناقب لأبی بكر[162] الخوارزمی قال: قال أبو القاسم الحسن بن محمّد: كنت بالمسجد الحرام فرأیت الناس مجتمعین حول مقام إبراهیم علیه السلام فقلت: ما هذا؟ فقالوا: راهب قد أسلم وجاء إلی مكّة وهو یحدّث بحدیثٍ عجیب، فأشرفتُ علیه فإذا شیخ كبیر علیه جبّة صوف وقلنسوة صوف عظیم الجثة وهو قاعد عند المقام یحدّث الناس وهم یسمعون إلیه [163] فقال: بینما أنا قاعد فی صومعتی فی بعض الأیام إذ أشرفت منها إشرافة فإذا طائر كالنسر الكبیر قد سقط علی صخرة علی شاطئ البحر فتقیّأ فرمی من فیه ربع إنسان ثمّ طار! فغاب یسیراً ثمّ عاد فتقیّأ ربعاً آخر ثمّ طار! وعاد فتقیّأ[164] هكذا، إلی أن تقیّأ أربعة أرباع إنسان ثمّ طار! فدنت الأرباع بعضها إلی [165] بعض فالتأمت، فقام منها إنسان كامل وأنا أتعجّب ممّا رأیت، فإذا بالطائر قد انقضّ علیه فاختطف ربعه، ثمّ عاد[166] واختطف ربعاً آخر ثمّ طار! وهكذا إلی أن اختطف جمیعه، فبقیت أتفكّر[167] وأتحسّر ألا كنت سألته مَن هو وما قصّته؟

فلمّا كان فی الیوم الثانی فإذا بالطائر قد أقبل وفعل كفعله بالأمس، فلمّا التأمت الأرباع وصارت شخصاً كاملاً نزلتُ من صومعتی مبادراً إلیه ودنوته وسألته: باللَّه مَن أنت یا هذا؟ فسكت عنّی، فقلت له: بحقّ من خلقك إلّا ما أخبرتنی مَن أنت؟ فقال: أنا ابن ملجم (ف) قلت: ما قصّتك مع هذا الطائر؟ قال: قتلت علیّ بن أبی طالب فوكّل (اللَّه)بی هذا الطائر لیفعل بی ما تری كلّ یوم. فخرجت من صومعتی وسألت عن علیّ بن أبی طالب مَن هو؟ فقیل لی: إنّه ابن عمّ رسول اللَّه صلی الله علیه وآله فأسلمت وأتیت ماتّاً[168] من هذا إلی بیت الحرام قاصداً الحجّ وزیارة النبیّ صلی الله علیه وآله [169] .









    1. تقدّمت ترجمته.
    2. روی السیوطی فی الخصائص الكبری: 2 / 210 الحدیث بهذا اللفظ: قال أنس: دخلت مع النبیّ صلی الله علیه وآله علی علیّ وهو مریض. وعنده أبو بكر وعمر، فقال أحدهما لصاحبه: ما أراه إلّا هالكاً، فقال النبیّ صلی الله علیه وآله: إنه لن یموت إلّا مقتولاً، ولن یموت حتّی یملأ غیظاً. وفی تاریخ دمشق: 3 / 266 ح 1343 و 1344 قریب من هذا ولكن فیه «فدخل علیه النبی صلی الله علیه وآله» بدل «دخلت علیه» و «تحوّلتُ عن مجلسی» بدل «فجلست عنده معهم» و «فجلس النبی صلی الله علیه وآله» بدل «فجاء» ولم یشر إلی قول أبی بكر وعمر بل قال الحدیث بلفظ: إنّ هذا لایموت حتّی... وفی ح 1344 ذكر قول أبی بكر و عمر: یا نبیّ اللَّه، لانراه إلّا لما به فقال صلی الله علیه وآله: لن یموت هذا الآن، ولن یموت إلّا مقتولاً.
    3. هو مولی النبیّ صلی الله علیه وآله نزل الشام بعد ذلك كما جاء فی المعارف: 148 وقتل أبو فضاله مع علیّ یوم صفین كما جاء فی تاریخ دمشق: 3 / 283 ح 1372.
    4. فی (د): البقیع.
    5. فی (أ): فی هذا.
    6. فی (ج، د): یلك.
    7. تاریخ دمشق: 3 / 284 ح 1374، الاستیعاب: 2 / 681، مسند أحمد: 1 / 102، الریاض النضرة: 2 / 223، ومسند أبی داود: 1 / 23، بحار الأنوار: 42 / 195.
    8. فی (ب): ثمّ تخضّب.
    9. فی (د): هذه.
    10. هذا الحدیث ورد بألفاظ متعدّدة وبطرق أیضاً متعدّدة عن أبی فضاله وغیره كماجاء فی البدایة والنهایة: 6 / 218، و: 7 / 358، ورواه الطبرانی، وقال الهیتمی: إسناده حسن كما جاء فی الزوائد: 9 / 137، والحاكم فی المستدرك وصحیحه: 3 / 113 و 143، ورواه الفتح الربّانی: 23 / 163، وكنز العمّال: 11 / 297، وذخائر العقبی: 115، والصواعق المحرقة: 121 ب 9 فصل 2. وفی المناقب لابن شهر آشوب: 3 / 111 الروایة عن عمّار أیضاً بلفظ: أتعلم من أشقی الناس؟ اشقی الناس اثنان: احیمر ثمود الّذی عقر الناقة، وأشقاها الّذی یخضّب هذه ووضع یده علی لحیته. والمناقب لابن المغازلی: 8 ح 5، ینابیع المودّة: 2 / 396 ط اُسوة، تاریخ دمشق: 3 / 278 ح 1364 و 1365 لتجدن نفس الحدیث مع اختلاف یسیر فی اللفظ وكذلك فی فرائد السمطین: 1 / 390 / 327.
    11. المصادر السابقة بألفاظ مختلفة وبطرق عدیدة فانظر المناقب للخوارزمی: 380 ح 400، مسند أحمد: 4 / 263، الحاكم فی المستدرك: 3 / 140، ابن كثیر فی تاریخه: 3 / 247، الطبری فی تاریخه: 2 / 261، السیرة لابن هشام: 2 / 236، مجمع الزوائد: 9 / 136، عمدة القاری للعینی: 7 / 630، طبقات ابن سعد: 509، عیون الأثر لابن سیّد الناس: 1 / 226، الإمتاع للمقریزی: 55، السیرة الحلبیة: 2 / 142، تاریخ الخمیس: 2 / 364، الغدیر: 6 / 336.

      فمثلاً روی أحمد وقال الهیتمی: رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات أنه صلی الله علیه وآله قال لعلیّ: ألا اُحدثك بأشقی الناس رجلین: احیمر ثمود الّذی عقر الناقة، والّذی یضربك یا علیّ علی هذه (یعنی رأسه) حتّی تبتل منه هذه (یعنی لحیته) وقال صلی الله علیه وآله له: إنّ الاُمّة ستغدر بك بعدی... وإنّ هذه ستخضّب من هذا (یعنی لحیته من رأسه). وعن أبی سنان أنه عاد علیّاً فی شكوی اشتكاها فقال لعلیّ: لقد تخوّفنا علیك فی شكواك هذه. فقال: ما تخوّفت علی نفسی، عهد إلیَّ ان لا أموت حتّی تخضّب هذه من هذه. رواه الطبرانی، وقال الهیتمی: اسناده حسَن: 9 / 137، والحاكم صحّحه: 3 / 113، وفرائد السمطین: 1 / 387 حدیث 320.

      وروی أنّ رجلاً من الخوارج یقال له الجعد بن بعجة قال لعلیّ: اتق اللَّه یا علیّ فإنك میّت، فقال: بل مقتول، ضربة علی هذا تخضّب هذه، عهد معهود وقضاء مقضی وقد خاب من افتری. انظر المصادر السابقة.

      وعن علیّ علیه السلام مرفوعاً: یا علیّ أتدری من أشقی الأولین؟ قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال: عاقر الناقة، قال: أتدری من أشقی الآخرین؟ قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال: الّذی یضربك علی هذه- وأشار إلی رأسه- فتبتلّ منها هذه- وأخذ بلحیته-. أخرجه أحمد فی المناقب، وابن الضحّاك كما جاء فی ذخائر العقبی: 115، وینابیع المودّة: 2 / 199 ط اُسوة. وجاء فی الصواعق: قال أبو الأسود: فما رأیت كالیوم قط محارباً یخبر بذا عن نفسه. وفی الینابیع: فما رأیت أحداً قطّ یخبر عن قتل نفسه غیر علیّ وانظر تاریخ دمشق: 3 / 273 ح 1354.

    12. فی (ج): منبر.
    13. الأحزاب: 23.
    14. فی (أ): اغفر.
    15. فی (أ): أمّا.
    16. فی (أ): انتظر.
    17. فی (أ): أشقاها.
    18. فی (د): هذه.
    19. انظر الصواعق المحرقة: 134 ب 9 فصل 5 فی وفاته و 207 ط دار الكتب العلمیة بیروت و 80 ط القاهرة، المناقب للخوارزمی: 279 و197 ح 270 ط الحیدریة، شواهد التنزیل: 2 / 2 ح 627 و628، ونفس اللفظ ورد فی سمط النجوم: 2 / 469، الغدیر: 2 / 51 ط بیروت، الفضائل الخمسة: 2 / 287 عن الصواعق: 80 ط المیمنیة، و 132 ط المحمدیة بمصر، نور الأبصار: 97، كشف الیقین: 371.

      وانظر تعلیق الشیخ المظفر فی دلائل الصدق: 2 / 250، المسترشد فی الإمامة: 647 وفیه «ولم یقل كلّ مؤمن، بل كانت البیعة علی الموت وعلی أن لایغروا»، كفایة الطالب: 249 ط الحیدریة و: 122 ط الغری، ینابیع المودّة: 96 ط اسلامبول و: 110 ط الحیدریة، و: 1 / 285، و: 2 / 421 ط اُسوة، تذكرة الخواصّ: 17، تفسیر الخازن: 5 / 203، معالم التنزیل بهامش تفسیر الخازن: 5 / 203، إحقاق الحقّ: 3 / 363.

    20. مناقب الخوارزمی: 380- 410، ومناقب ابن شهرآشوب: 3 / 309.
    21. هو أبو هشام محمّد بن یزید بن محمّد بن كثیر بن رفاعة كما جاء فی أنساب السمعانی: 6 / 143، اللباب لابن الأثیر: 2 / 42، تهذیب التهذیب: 9 / 526 ولم یذكره الطبری فی تاریخه: 4 / 110 بل ذكره الشیخ المفید فی الإرشاد: 1 / 17 بالإضافة إلی أبی عمرو الثقفی.

      ذكرت هذه الواقعة مقطّعة فی بعض الكتب التاریخیة وأهل السِیر ولكن نحن بصدد تحقیق هذا الكتاب ولسنا بصدد بیان وجمع المقاطع علی الرغم من أنّ بعض الكتب قد نقلتها تفصیلاً مع اختلاف یسیر فی الألفاظ وكذلك من التقدیم والتأخیر، ونحن نشیر هنا إلی الاختلاف فی بعض النسخ الّتی بحوزتنا ووضعناها بین معقوفتین. ونذكر هنا أیضاً المصادر الّتی أشارت إلی هذه الواقعة:

      تاریخ الطبری: 5 / 143، مقاتل الطالبیین: 29 و47، طبقات ابن سعد: 3 / 35، أنساب الأشراف: 2 / 489 و499 و524، مروج الذهب: 2 / 411، الإمامة والسیاسة: 1 / 159، الكامل فی التاریخ: 3 / 389، مناقب الخوارزمی: 380- 410، مناقب ابن شهرآشوب: 3 / 311، بحار الأنوار للمجلسی: 42 / 228، تاریخ ابن عساكر: 3 / 367 ح 1424 وأضاف قول الإمام علیّ علیه السلام عند ما ضربه ابن ملجم «فزت وربّ الكعبة»، وذكر ذلك البلاذری فی الأنساب: 1 / 488 و490، تاریخ دمشق: 38 / 97، و: 3 / 303 ح 1402 وما بعدها، كنز العمّال: 13 / 697، الفتح الربّانی: 23 / 163، والحاكم فی المستدرك: 3 / 144، ذخائر العقبی: 110 فضائل علیّ علیه السلام، الصواعق المحرقة: 133 باب 9 فصل 5 مع تقدیم وتأخیر بما یناسب السیاق ویحفظ استرسال المعنی واللفظ. وانظر الفتوح لابن أعثم: 2 / 276، أعیان الشیعة: 1 / 530 الاستیعاب: 3 / 59 بإضافة «... لا یفوتنكم الكلب» اُسد الغابة: 4 / 38، ینابیع المودّة: 164، أرجح المطالب: 651، إحقاق الحقّ: 8 / 795.

    22. هو عبدالرحمن بن عمرو بن ملجم بن المكشوح بن نفر بن كلدة من حمیر... وعداده فی مراد هو حلیف بنی جبلة من كندة ویقال: إن مراداً أخواله. انظر أنساب الأشراف: 1 / 488 و489، والإمامة والسیاسة: 1 / 179، وفی المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 309 ذكر أنّ اسمه عبدالرحمن بن ملجم التجوبی، قبیله من حمیر... قال ابن عباس: كان من ولد قدار عاقر ناقة صالح، وقصّتها واحدة لأنّ قدار عشق امرأة یقال لها رباب، كما عشق ابن ملجم قطاماً.
    23. هو الحجّاج بن عبیداللَّه الصریمی صریم مقاعس بن (كذا) بن عمرو بن كعب بن سعد بن زید مناة ابن تمیم، وفی الأخبار الطوال: 214 النزال بن عامر.
    24. هو داذویه مولی بنی حارثة بن كعب بن العنبر كما ذكره البلاذری فی أنساب الأشراف: 2 / 187. أمّا ابن قتیبة فی الإمامة والسیاسة: 1 / 179، فقد ذكره باسم: أذویه، وفی المروج والكامل للمبرّد باسم: زادویه، وفی الأخبار الطوال: عبداللَّه بن مالك الصیداوی.
    25. فی (أ): فذكروا.
    26. فی (أ): تراحموا، وفی (د): وتراحموا.
    27. فی (أ): بالحیاة.
    28. فی (أ): إلی.
    29. فی (أ): الضلال.
    30. فی (أ): ینكل.
    31. فی (ب): توجّه الیه.
    32. فی (أ): سیوفهم.
    33. فی (أ): یوم السابع عشر، وما أثبتناه هو الشائع فی أخبار أهل البیت علیهم السلام.
    34. فی (أ): فكاتمهم.
    35. فی (أ): كراهة.
    36. فی (أ): یظهر.
    37. وذكر الشیخ المفید فی الإرشاد: 1 / 18 قطام بنت الأخضر التیمیة، وذكر الطبری فی تاریخه: 4 / 110 قطام ابنة الشجنة كما فی بعض نُسخ الكتاب، وكان أمیر المؤمنین علیه السلام قتل أباها وأخاها بالنهران، وانظر الطبقات: 3 ق 1 / 23، و: 6 / 83 ط اُخری، وقد قتل أباها وأخاها یوم النهر، وذكر صاحب أنساب الأشراف: 1 / 487 قطام بنت علقمة لكن المحقّق العلّامة المحمودی ذكر فی الهامش رقم 1: وفی النسخة هنا: «حطام»، ویظهر أنّ البلاذری ذكرها باسم «حطام» ولیس «قطام» ویظهر أیضاً منه قول البلاذری فی المتن أنّه- أی عبدالرحمن بن ملجم- تزوج قطام وأقام عندها ثلاث لیال، فقالت له فی اللیلة الثالثة: لشدّ ما أحببت لزوم أهلك وبیتك وأضربت عن الأمر الّذی قدمت له! فقال: إنّ لی وقتاً واعدت علیه أصحابی ولن اُجاوزه... وذكر البلاذری فی: 2 / 491 قطام بنت شبحنة، لكنه یذكر بعد: كان علیّ قتل أباها شجنة بن عدی، وأخاها الأخضر بن شبحنة، والظاهر انّه خطأ إمّا من النسّاخ أو خطأ مطبعی. وفی الكامل للمبرّد: 3 / 1116 قطام بنت علقمة، وفی شرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 170 قطام بنت سخینة بن عوف بن تیم اللات، وفی الفتوح لابن أعثم: 4 / 134 قطام بنت الأضبع التمیمی، أمّا فی الأخبار الطوال: 214 قال: خطب إلی قطام ابنتها الرباب.

      والخلاصة: أنه اختلف فی اسمها بین المؤرّخین كما یلی: قطام بنت الأصبغ التمیمی، قطام بنت الأخضر التیمیة، قطام ابنة الشجنة، قطام بنت علقمة، حطام، قطام بنت شبحنة، قطام بنت سخینة بن عوف بن تیم اللات، قطام بنت الأصبغ التمیمی.

    38. انظر المصادر السابقة ومروج الذهب: 2 / 457.
    39. فی (أ): جاءنی.
    40. فی (د): یسند.
    41. فی (ج): یساعدك.
    42. ذكره الشیخ المفید فی: 1 / 18 باسم: وَردْان بن مُجَالِد، وأضاف البلاذری فی الأنساب:2 / 493 وهو ابن عمّ قطام....
    43. وأورد صاحب مروج الذهب فی:2 / 423 أبیاتاً من الشعر:


      ثلاثة آلاف وعبدٌ وقینةٌ
      وقتلُ علیٍّ بالحسام المصمّم


      فلامهر أغلی من علیّ وإن غلی
      ولا فتك إلّا دون فتك ابن ملجم


      .

    44. فی (أ): وجاء، وفی (ج) وأتی.
    45. فی (أ): بحرة، وفی (ب) عجرة، وفی (د): عبرة.
    46. فی (أ): فقتلنا.
    47. فی (أ): نجینا.
    48. فی (أ): ألم.
    49. وقال أبو فرج الاصفهانی فی المقاتل: 19: قالت قطام لهما: فإذا أردتما ذلك فالقیانی فی هذا الموضع فانصرفا من عندها فلبثا أیّاماً، ثمّ أتیاها لیلة الجمعة لتسع عشرة خلت من شهر رمضان سنة أربعین. وقال المسعودی فی المروج: 2 / 424: فدعت قطام لهما بحریر فعصبتهما... ومثله فی البحار: 42 / 228- 230 فی حدیث طویل.
    50. فی (أ): فوقف.
    51. وفی (ج) إضافة: أو الطاق.
    52. وأضاف الشیخ المفید رحمه الله فی الإرشاد: 1 / 19: وقد كانوا قبل ذلك ألقَوا إلی الأشعث بن قیس ما فی نفوسهم من العزیمة علی قتل أمیر المؤمین علیه السلام وواطَأهم علیه، وحضر الأشعث بن قیس فی تلك اللیلة لمعونتهم علی ما اجتمعوا علیه. وكان حُجر بن عَدِیّ رحمه الله فی تلك اللیلة بائتاً فی المسجد فسَمِع الأشعث یقول لابن ملجم: النجاء النجاء لحاجتك فقد فضحك الصبح، فأحسّ حُجرْ بما أراد الأشعث فقال له: قتلتَهُ یا أعْور. وأضاف البلاذری فی: 2 / 494. فلمّا قتل علیّ قال عفیف: هذا من عملك وكیدك یا أعور....

      وقال أبو الفرج فی مقاتل الطالبیین: 47: وللأشعث بن قیس فی انحرافه عن أمیر المؤمنین أخبار یطول شرحها... ومثل ذلك فی شرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 340. ولم یلتق حجر بن عدیّ بعلی... وخرج مبادراً لیمضی إلی أمیر المؤمنین علیه السلام فیخبره الخبر ویُحذّره من القوم وخالفه أمیر المؤمنین علیه السلام فدخل المسجد فسبقه ابن ملجم... لكن فی أمالی الشیخ الصدوق: 3 / 18 ورد مسنداً عن الإمام علیّ بن الحسین علیه السلام: فوقعت الضربة وهو ساجد. وفی الكنز: 15 / 170 ح 497 أنّ ابن ملجم طعن علیّاً حین رفع رأسه من الركعة فانصرف وقال: اتمّوا صلاتكم ولم یقدّم أحداً... وقریب منه فی تاریخ دمشق: ح 1397: انّ عبدالرحمن بن ملجم ضرب علیّاً فی صلاة الصبح علی دهش بسیف كان سمّه... وقریب منه فی الفضائل لأحمد: ح 63 لكن بإضافة: ومات من یومه ودُفن بالكوفة.

      أمّا ابن أبی الدنیا فی مقتل أمیرالمؤمنین: ح 532 فقال: إنّ علیّاً خرج فكبّر فی الصلاة، ثمّ قرأ من سورة الأنبیاء احدی عشرة آیة، ثمّ ضربه ابن ملجم من الصفّ علی قرنه- وأضاف:- انّه لمّا ضرب ابن ملجم علیّاً علیه السلام وهو فی الصلاة تأخر فدفع فی ظهره جعدة فصلی بالناس... وروی الطبرانی فی مجمع الزوائد: 9 / 141، والطبری: 6 / 84 ط اُخری، وشرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 34، والشیخ المفید فی الإرشاد: 1 / 20 ما یلی:... فأقبل علیه السلام ینادی: الصلاة الصلاة، فرأیت بریق السیف وسمعت قائلاً یقول: الحكم للَّه یا علیّ لالك، ثمّ رأیت بریق سیف آخر وسمعت علیّ علیه السلام یقول: لا یفوتنّكم الرجل....

    53. فی (أ): اُمیة.
    54. فی (ب): وطرح.
    55. القطیفة: كساء له خمل. (نهایة ابن الأثیر: 4 / 84).
    56. انظر مقاتل الطالبیین: 22، وروی عنه ابن أبی الحدید فی شرح النهج: 6 / 118 والبحار:42 / 231.
    57. ذكر ذلك الشیخ المفید فی الإرشاد: 1 / 21، وذكر البلاذری فی الأنساب: 2 / 494 بلفظ آخر: لقد أحددت سیفی بكذا وسممته بكذا....
    58. وذكر صاحب الأنساب: 2 / 495 انّه قال لها: لم أقتل أمیر المؤمنین ولكن قتلت أباك!!....
    59. فی (ب): فعلی من.
    60. فی (أ): أهل مصر ما بقی منهم أحد. هذا وقد ذكر صاحب الأنساب أنه قال: لو كانت الضربة بأهل عكاظ- ویقال: بربیعة ومضر- لأتت علیهم، واللَّه لقد سممته شهراً، فإن أخلفنی فأبعده اللَّه سیفاً وأسحقه.
    61. فی (أ): تبغوا.
    62. فی (ب): واغیثا.
    63. فی (أ): أنصاراً.
    64. انظر نهج البلاغة تنظیم صبحی الصالح: 421 الكتاب 47، الفتوح لابن أعثم: 2 / 281 وفیهما اختلاف یسیر.
    65. فی (أ): نظر.
    66. فی (أ): لعظم، وفی (د): العظیم.
    67. فی (ج): توثق.
    68. فی (ج): أخوكما.
    69. انظر الفتوح لابن أعثم: 2 / 281 مع اختلاف یسیر فی اللفظ. وانظر بحار الأنوار: 42 / 245، كشف الغمّة: 2 / 129.
    70. ذكر هذه الروایة أهل السیر والتاریخ وأرباب المناقب والمقاتل مع اختلاف یسیر فی بعض ألفاظها كالاصفهانی فی مقاتل الطالبیین والطبری فی تاریخه والكلینی فی الكافی والمجلسی فی البحار وابن شعبة الحرّانی فی تحف العقول ونهج البلاغة فی كلّ شروحه تحت رقم الكتاب 47 وابن أعثم فی الفتوح والشیخ المفید فی الإرشاد وغیرهم كثیر، ونحن نذكر عین ما روی ابن الصبّاغ المالكی فی كتابه هذا الّذی نحن بصدد تحقیقه مع الأخذ بعین الإعتبار المخطوطات والنسخ التی بأیدینا والمصادر أیضاً.
    71. فی (أ): أول وصیّتی أنی أشهد.
    72. وأضاف صاحب مقاتل الطالبیین: 51 بما یلی: أرسله بالهدی ودین الحقّ لیظهره علی الدین كله ولو كره المشركون، صلوات اللَّه وبركاته علیه (إن صلاتی ونسكی ومحَیای ومماتی للَّه ربِّ العالمین لا شریك له وبذلك أمرتُ وأنا أولُ المسلمین) الأنعام: 162 و163. وقریب من هذا فی البحار: 42 / 248، وتحف العقول عن آل الرسول: 197 و198، وتاریخ الطبری: 4 / 113، والحاكم فی المستدرك: 3 / 143، وتاریخ ابن كثیر: 7 / 328، والكامل لابن الأثیر: 3 / 168، والغدیر: 1 / 325 وذِكره الأبیات الشعریة ورَدّه لابن حزم الظاهری.
    73. فی (أ): لخلقه.
    74. وفی المصادر السابقة أیضاً: وجمیع ولدی وأهلی (وأهل بیتی ومن بلغه كتابی هذا) بتقوی اللَّه وبكم ولاتموتن إلّا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل اللَّه جمیعاً ولاتَفرّقوا، فإنّی سمعتُ رسول اللَّه یقول: إصلاحُ ذاتِ البین أفضل من عامّة الصلاة والصیام وإنّ المبیدة الحالقة للدین فساد ذات البین، ولا حول ولا قوة إلّا باللَّه العلیّ العظیم، انظروا إلی ذوی أرحامكم فصلوهم یهوّن اللَّه علیكم الحساب.

      اللَّه اللَّه فی الأیتام فلا تغُبُّوا أفواههم بجفوتكم. وأضاف فی البحار: 42 / 248: فلا تغیّروا أفواههم، ولا یضیعوا بحضرتكم، فقد سمعت رسول اللَّه صلی الله علیه وآله یقول: من عال یتیماً حتّی یستغنی أوجب اللَّه عزّوجلّ بذلك الجنّة كما أوجب اللَّه الآكل مال الیتیم النار، انتهی .

      واللَّه اللَّه فی جیرانكم، فإنّها وصیة رسول اللَّه صلی الله علیه وآله فما زال یوصینا بهم حتّی ظننّا أ نّه سیورثهم.

      واللَّه اللَّه فی القرآن فلا یسبقنكم إلی العمل به غیركم.

      اللَّه اللَّه فی الصلاة فإنّها عماد عمود دینكم.

      اللَّه اللَّه فی بیت ربكم فلا یَخلُونَّ منكم ما بقیتم، فإنّه إن ترك لم تناظروا، وإنّه إن خلا منكم لم تنظروا.

      اللَّه اللَّه فی صیام شهر رمضان، فإنّه جُنّة من النار.

      واللَّه اللَّه فی الجهاد فی سبیل اللَّه بأموالكم وأنفسكم.

      اللَّه اللَّه فی زكاة أموالكم، فإنّها تطفی غضب ربكم.

      اللَّه اللَّه فی اُمّة نبیّكم، فلا یظلمّن بین أظهركم.

      اللَّه اللَّه فی أصحاب (اُمّة) نبیّكم، فإنّ رسول اللَّه صلی الله علیه وآله أوصی بهم.

      اللَّه اللَّه فی الفقراء والمساكین فأشركوهم فی معائشكم.

      اللَّه اللَّه فی ما ملكت أیمانكم، فانّها كانت آخر وصیّة رسول اللَّه علیه السلام إذ قال: «اُوصیكم بالضعیفین فیما ملكت أیمانكم» ثمّ قال: الصلاة الصلاة، لاتخافوا فی اللَّه لومة لائم، فإنّه یكفیكم من بغی علیكم وأرادكم بسوء، قولوا للناس حُسناً كما أمركم اللَّه، ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهی عن المنكر فیولّی الأمر عنكم، وتدعون فلا یُستجاب لكم، علیكم بالتواضع والتباذل والتبارّ، وإیّاكم والتقاطع والتفرّق والتدابر (وَتَعَاوَنُواْ عَلَی الْبِرِّ وَالتَّقْوَی وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَی الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ) المائدة: 2.

      وانظر المعمّرون والوصایا للسجستانی: 149، التاریخ للطبری: 6 / 85 و61، الأمالی للزجّاجی: 112، الكافی: 7 / 51، مروج الذهب: 2 / 425، تحف العقول: 197، من لا یحضره الفقیه: 4 / 141، مناقب الخوارزمی: 278، كشف الغمّة: 2 / 58، ذخائر العقبی: 116، روضة الواعظین للفتال النیسابوری: 136، المعارف: 2 / 178.

    75. فی (أ): الشبهات.
    76. فی (أ): العبادة.
    77. فی (ب): وذكر... وازهد... رهن... وغرض... وصریع.
    78. فی (أ): فتأنّ به.
    79. فی (ج): یغرّ.
    80. فی (د): كیلا.
    81. فی (ب): مجاراة.
    82. فی (أ): ولا أزیدك وصایته، وفی بعض نسخ الكتاب: ولا اُرید الوصایة بذلك، وفی بعضها الآخر والبحار: ولا اُرید الوصاة بذلك، وفی بعض نسخ أمالی المفید: ولا اُرید الرضاة بذلك، وفی أمالی الشیخ: ولا أزید الوطأة بذلك.
    83. فی (ج): ینزل.
    84. انظر نصّ هذه الوصیة فی أمالی الشیخ المفید: 220- 222، أمالی الشیخ الصدوق: 4 و5. وانظر الكامل فی التاریخ: 2/436، البحار: 42/292، أعیان الشیعة: 1 / 533 قریب من هذا.
    85. انظر نهج البلاغة تنظیم صبحی الصالح: 421، وشرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 78- 80 الكتاب 47، و: 3 / 647 و648، كنز العمّال: 6 / 413، مسند الإمام الشافعی فی قتال أهل البغی: 180، مستدرك الصحیحین: 3 / 144، تاریخ الطبری: 4 / 114، كشف الغمّة: 2 / 130، بحار الأنوار: 42 / 246 و 257، ینابیع المودّة: 2 / 30، و: 3 / 445 ط اُسوة.
    86. فی (ب): تخوضون.
    87. انظر نهج البلاغة تنظیم صبحی الصالح: 421 الكتاب 47، ینابیع المودّة: 3 / 444- 445، بحار الأنوار: 42 / 246 و250.
    88. انظر الكافی: 7 / 51 و52، بحار الأنوار: 42 / 250، ینابیع المودّة: 3 / 145 ط اُسوة.
    89. وردت عبارات وألفاظ عدیدة بهذا الخصوص، فمنهم من قال كفّن فی ثلاثة أثواب لیس فیها قمیص كما ورد فی أنساب الأشراف للبلاذری: 2 / 496 وكذلك الماتن، ومنهم من قال خمسة أثواب كما فی البحار: 42 / 294 و244، وكذلك فی نسخة (ج)، وفی تاریخ الطبری: 4 / 114: كفّن فی ثلاثة أثواب لیس فیها قمیص، وفی العدد للواقدی مخطوط ورقة 96: كفن فی ثلاثة أثواب بیض لیس فیها قمیص ولاعمامة...، وانظر كشف الغمّة: 131.
    90. اتفق المؤرّخون وأهل السِیر والتاریخ والحدیث أنّ الّذی صلّی علیه هو ابنه الإمام الحسن علیه السلام ولكنهم اختلفوا فی عدد التكبیرات، فالماتن وجماعة كالبحار فی: 42 / 495 قالوا: كبّر سبعاً كما أمره به أبوه علیه السلام وقال بعضهم كأنساب الأشراف: 2 / 496 و497: وكبر علیه أربعاً... ولكن هذه التكبیرات الأربع ضعیفة ومعارضة بما هو أقوی منها، ممّا رواه علماء الشیعة وجماعة من أهل السنّة من أنّ أصل صلاة المیّت ذات خمس تكبیرات وأنّ أوّل من جمع النّاس علی أربع هو الخلیفة الثانی عمر بن الخطّاب كما رواه العسكری فی كتاب الأوائل: 83 ورواه عنه فی الطرائف: 175 وتاریخ دمشق لابن عساكر: ح 1407 من ترجمة الإمام علیّ علیه السلام. وقد رواه أحمد بن حنبل فی مسند زید بن أرقم من مسنده: 4 / 367 و370 و372، ورواه أیضاً فی عنوان «الصبر علی الحمّی» من منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد: 1 / 221، ورواه أیضاً المحاملی فی: 3 من أمالیه الورق (28)، وتاریخ بغداد: 11 / 143، وفی تاریخ الطبری: 4 / 114: وكبّر علیه الحسن تسع تكبیرات.
    91. وهذا ممّا أجمعت علیه أئمة أهل البیت علیهم السلام ورواه عنهم شیعتهم خلفاً عن سلف، وهو عندهم من الضروریات الثابتة بالتواتر مثل كون بیت اللَّه الحرام بمكّة، وقبر النبی صلی الله علیه وآله فی بیته بمسجد المدینة المنوّرة. أمّا ما قیل بأنّه علیه السلام دفن فی مسجد الجماعة فی الرحبه ممّا یلی أبواب كندة بالكوفة أو ممّا قیل انّه دفن بالكناسة، أو ممّا قیل بالسدّة وغمّی قبره مخافة أن ینبشه الخوارج فلم یعرف ذلك من الأئمة علیهم السلام وذلك أنّ الخوارج فی ذلك الوقت كانوا مطرودین منكوبین وقد أخبرعلیه السلام بذلك قبل استشهاده بل ربما الخوف كان من معاویة وأشیاعه لانّهم لو علموا بموضع قبره لحفروه وأخرجوه وأحرقوه كما فعلوا بزید بن علیّ بن الحسین علیه السلام كما ذكر ذلك العلّامة المجلسی فی البحار: 42 / 220 ح 26، و 290، وانظر دفنه علیه السلام فی إعلام الوری: 202، فرحة الغری: 51 و39، مقاتل الطالبیین: 42، كامل الزیارات: 33، كفایة الطالب: 471، الفتوح لابن أعثم: 2 / 283، وقال فی الهامش رقم 2: والغری نصب كان یذبح علیه العتائر والغریان طربالان، بناءان كالصومعتین بظاهر الكوفة قرب قبر علیّ بن أبی طالب علیه السلام، وانظر معجم البلدان: 6 / 282 وذكر فی الهامش رقم 3 من الفتوح: 2 / 283: وقیل إنّ علیّاًعلیه السلام أوصی أن یخفی قبره لعلمه أنّ الأمر یصیر إلی بنی اُمیة فلم یأمن من أن یمثّلوا بقبره، وقد اختلف فی قبره، فقیل فی زاویة الجامع بالكوفة، وقیل بالرحبة من الكوفة، وقیل بقصر الإماره منها، وقیل بنجف الحیرة فی المشهد الّذی یزار به الیوم.
    92. انظر المصادر السابقة.
    93. فی (ب): سقیته.
    94. انظر المصادر السابقة.
    95. انظر المصادر السابقة.
    96. انظر المصادر السابقة.
    97. انظر البحار: 42 / 282- 285 ولكنه نسب بعض هذه الألفاظ إلی الناس وهم ینهشون لحمه بأسنانهم ویقولون له: یا عدوّ اللَّه، ما فعلتَ؟ أهلكتَ اُمّة محمّد، وقتلتَ خیر الناس! ثمّ أورد قول الإمام الحسن علیه السلام: یا ویلك یا لعین، یا عدوّ اللَّه، أنتَ قاتل أمیر المؤمنین، ومثكلنا إمام المسلمین؟ هذا جزاؤه منك حیث آواك وقرّبك وأدناك وآثرك علی غیرك؟ وهل كان بئس الإمام لك حتّی جازیته بهذا الجزاء یا شقی؟- إلی أن قال له الملعون:- یا أبا محمّد أفأنت تنقذ من فی النّار؟ وإلی أن قال الإمام الحسن علیه السلام إلی حذیقه الّذی جاء باللعین: كیف ظفرت بعدوّ اللَّه وأین لقیته؟ وانظر الواقعة فی الإرشاد للشیخ المفید: 1 / 32.
    98. المصدر السابق، بحار الأنوار: 42 / 232، كشف الغمّة: 2 / 130.
    99. فی (أ): الخثعمیة.
    100. الإرشاد: 1 / 22، تاریخ الطبری: 4 / 114، الكامل فی التاریخ: 2 / 436، كشف الغمّة: 2 / 128 النهایة: 4 / 227، بحار الأنوار: 42 / 232.
    101. فی (أ): خبر.
    102. انظر القصة فی الكامل فی التاریخ: 2 / 434، وتاریخ الطبری: 4 / 110، ومروج الذهب: 2 / 423، ومقاتل الطالبیین: 17، وشرح النهج لابن أبی الحدید: 6 / 113، و: 2 / 65 ط اُخری. والبحار: 42 / 228 و 233. وقیل إنه البرك قال لمعاویة: إنّ لك عندی بشارة، قال: وماهی؟ فأخبره بخبر صاحبیه وقال له: إنّ علیّاً علیه السلام یُقتل فی هذه اللیلة فاحبسنی عندك، فإن قُتل فأنتَ ولیّ ماتراه فی أمری، وإن لم یقتل أعطیتك العهود والمواثیق أن أمضی فأقتله، ثمّ أعود إلیك فأضع یدی فی یدك حتّی تحكم فیَّ بماتری، فحبسه عنده، فلمّا أتاه أنّ علیّاً علیه السلام قُتل خَلّی سبیله. وقال بعض من الرواة: بل قتله من وقته كما ذكر المصنّف وابن الأثیر: 3 / 170، وابن أبی الحدید فی شرح النهج: 2 / 42، وكشف الغمّة: 2 / 129، والنهایة: 4 / 228.
    103. فی (ب): اجعلها.
    104. فی (ج، د): الضربة.
    105. فی (د): دواءً.
    106. فی (ب، ج): اُطیقها.
    107. فی (د): دواءً.
    108. انظر المصادر السابقة.
    109. فی بعض المصادر: حنیفة، وهذا ماجاء أیضاً فی (د)، وفی بعضها: ابن حذافة.
    110. فی (أ): مات.
    111. ذكرت هذه الواقعة مقطّعة فی تاریخ الطبری: 5 / 143، مقاتل الطالبیین: 29، طبقات ابن سعد: 3 / 35، وأنساب الأشراف: 2 / 489 و 524، مروج الذهب: 2 / 411، الإمامة والسیاسة لابن قتیبة: 1 / 159، الكامل فی التاریخ: 3 / 389، مناقب الخوارزمی: 380 ح 401، مناقب ابن شهرآشوب: 3 / 311، بحار الأنوار: 42 / 228 و 233، شرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 65.
    112. انظر دیوان ابن زیدون: 217 الطبعة الاُولی مصر تحقیق عبدالرحمن محمّد صرفی.
    113. وردت هذه القصة بألفاظ مختلفة وبطرق عدیدة، فمثلاً الطبری فی تاریخه: 4 / 15 بلفظ:... قال: فمن قتلت؟ قالوا: خارجة بن حذافة، قال: أما واللَّه یا فاسق ما ظننته غیرك، فقال عمرو: أردتنی وأراد اللَّه خارجة فقدمه عمرو فقتله فبلغ ذلك معاویة فكتب إلیه (الشعر). وانظر شرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 65، وبحار الأنوار: 42 / 233، الإرشاد: 1 / 23، مقاتل الطالبیین: 29، طبقات ابن سعد: 3 / 53، وغیرها من المصادر المذكورة آنفاً.
    114. انظر الأبیات فی تاریخ الطبری: 4 / 115، وأضاف الطبری فی نفس الصفحة: ولمّا انتهی إلی عائشة قتل علیّ رضی الله عنه قالت:


      فألقتْ عصاها واستقرَّتْ بها النّوَی
      كما قرَّ عیناً بالإیابِ المُسافِر


      فمن قتله؟ فقیل: رجل من مراد، فقالت:


      فإن یَكُ نائیاً فلقد نَعاهُ
      غُلامٌ لیس فی فیه التراب


      فقالت زینب بنت أبی سلمة: أ لعلیّ تقولین هذا؟ فقالت: إنّی أنسی، فإذا نسیت فذكّرونی. وانظر الطبقات لابن سعد: 3 / 40، ومقاتل الطالبیین: 42، وابن الأثیر: 3 / 157. والبیتان هما لابن الحضرمی بن یحمان أخی بنی أسد، وفی أنساب الأشراف: 2 / 505 أنشدت قول البارقی معقر بن حمار، وانظر ترجمة ابن عباس من مجمع الرجال: 4 / 14 تمثّل بهذین البیتین أیضاً عند ما دخل بیت عائشة بعد الجمل... وانظر أبیات اُخری لها فی الطبقات: 8 / 73 وكذلك موقفها وكیف كانت تحتجب من الحسن والحسین علیهما السلام كما أورده الحاكم فی المستدرك: 3 / 166 وكیفیة سجودها شكراً للَّه وإظهارها السرور كما فی المقاتل أیضاً: 43، واُسد الغابة: 5 / 392- 393 وقد سبق وأن أشرنا إلی ذلك.

      لكن انظر قول عائشة وقول الشاعر الإسلامی الكبیر أحمد شوقی كما ذكره محمود أبو ریّة فی مقدمة كتاب أحادیث اُم المؤمنین عائشة للسید العسكری: 12. قال شوقی مخاطباً الإمام علیّ علیه السلام:


      یاجبلاً تأبی الجبال ما حمل
      ماذا رمت علیك ربّة الجمل


      أثأر عثمان الّذی شجاها
      أم غصّة لم ینتزع شجاها


      ذلك فتق لم یكن بالبال
      كید النساء موهن الجبال


      وأنّ اُمّ المؤمنین لا مرأه
      وإنْ تَكُ الطاهرةَ المبرَّأه


      (... الی آخر الأبیات).

    115. فی (أ): الردی، وفی (ب): الاُمور.
    116. فی (ب): ذوی، وفی (د): دور.
    117. فی (أ): وكانت علیه.
    118. فی (أ): كالضیاء.
    119. فی (أ): الشوازب، وفی (ب): التواقب.
    120. جاء فی بحار الأنوار: 42 / 213 بلفظ: حتّی قبض لیلة ثلاث وعشرین من شهر رمضان لیلة الجمعة سنة أربعین من الهجرة، وكان ضُرب لیلة إحدی وعشرین من شهر رمضان. وهكذا أیضاً فی الغَیبة للشیخ الطوسی: 127 عن جابر عن أبی جعفر علیه السلام، وفی روایة اُخری فی نفس المصدر عن صفوان بن یحیی قال: بعث إلیَّ أبو الحسن موسی بن جعفر علیه السلام بهذه الوصیة، وفی روایة اُخری أ نه قُبض لیلة إحدی وعشرین وضُرب لیلة تسع عشرة وهی الأظهر.

      وفی مناقب آل أبی طالب: 2 / 78: قُبض علیه السلام قتیلاً فی مسجد الكوفة وقت التنویر لیلة الجمعة لتسع عشرة لیلة مضین من شهر رمضان. وفی الإرشاد: 1 / 9 قال: وكانت وفاته علیه السلام قبیل الفجر من لیلة الجمعة لیلة إحدی وعشرین من شهر رمضان سنة أربعین من الهجرة قتیلاً بالسیف... وفی شرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 181 قال: وكان عمره علیه السلام ثلاثاً وستین سنة، ومدة خلافته أربع سنین وتسعة أشهر ویوماً واحداً.

      وللناس خلاف فی مدة عمره وفی قدر خلافته، فانظر تاریخ الطبری: 4 / 116، والفتوح: 2 / 282، وفی المقاتل: 54 قال: توفی علیه السلام وهو ابن أربع وستین سنة... فی لیلة الأحد لإحدی وعشرین لیلة مضت من شهر رمضان. وانظر أنساب الأشراف: 2 / 498، أمّا الكامل فی التاریخ: 2 / 433 فقال: وفی السنة 40 ه قتل علیٌّ فی شهر رمضان لسبع عشرة خلت منه، وقیل لإحدی عشرة، وقیل لثلاث عشرة بقیت منه، وقیل فی شهر ربیع الآخر سنة 40، والأوّل أصحّ. وقال العلّامة السیّد محسن الأمین: 1 / 530: قُتل علیه السلام سنة 40 من الهجرة فی شهر رمضان، ضُرب لیلة التاسع عشر لیلة الأربعاء، وقُبض لیلة الجمعة إحدی وعشرین علی المعروف بین أصحابنا وعلیه عمل الشیعة الیوم.

    121. انظر مناقب آل أبی طالب: 2 / 78، بحار الأنوار: 42 / 199 وفیه: وله یومئذٍ خمس وستون سنة فی قول الصادق علیه السلام وقال أهل السنّة: ثلاث وستون سنة. وورد فی كشف الغمّة: 2 / 131 بلفظ:... فیكون عمره خمساً وستّین سنة، وقیل: بل كان ثلاثاً وستّین، وقیل: بل ثمان وخمسین، وقیل: بل كان سبعاً وخمسین سنة، وأصحّ هذه الاقوال هو القول الأوّل. وانظر تاریخ الطبری: 4 / 116 و 117، أنساب الأشراف: 2 / 498 قال: وكان له یوم توفی ثلاث وستون سنة، وذلك هو الثبت. ویقال: إنّه توفی وله تسع وخمسون سنة... وانظر أیضاً الطبقات لابن سعد: 3 / 38، مقتل ابن أبی الدنیا: ح 49، تاریخ بغداد: 1 / 136، تاریخ دمشق: ح 1445، و: 3 / 318 ح 1429 ترجمة الإمام علیّ علیه السلام نقلاً عن الخطیب، الكافی: 1 باب مولد أمیر المؤمنین: 452.
    122. انظر المصادر السابقة، وكذلك بحار الأنوار: 42 / 244 نقلاً عن كشف الغمّة: 2 / 131.
    123. انظر المصادر السابقة. والإمامة والسیاسة لابن قتیبة: 1 / 181، ومروج الذهب: 2 / 385، وابن الأثیر: 2 / 492- 440، طبقات ابن سعد: 3 / 37، المعارف: 209، المحبر: 17، نهایة الأرب: 2 / 218.
    124. انظر المصادر السابقة.
    125. انظر المصادر السابقة.
    126. رویت هذه القصة تارةً عن الحسن بن محبوب عن أبی حمزة الثُمالی عن أبی إسحاق السبیعی عن الأصبع بن نُباتة قال: أتی ابنُ ملجم أمیر المؤمنین علیه السلام فبایعه فیمن بایع، ثمّ أدبر عنه فدعاه أمیر المؤمنین علیه السلام فتوثق منه وتوكّد علیه أن لا یَغْدر ولایَنْكث ففعل، ثمّ أدبر عنه فدعاه علیه السلام الثانیة فتوثّق منه وتوكّد علیه أن لا یغدر ولاینكث ففعل، ثمّ أدبر عنه فدعاه علیه السلام الثالثة فتوثق منه وتوكد علیه أن لا یغدر ولاینكث، فقال ابن ملجم: واللَّه یا أمیر المؤمنین مارأیتُك فعلتَ هذا بأحدٍ غیری! فقال أمیر المؤمنین علیه السلام هذا البیت.

      وتارةً روی هذه القصة جعفر بن سلیمان الضُبعی عن المعلّی بن زیاد قال: جاء عبدالرحمن بن ملجم إلی أمیر المؤمنین یستحمله فقال له: یا أمیر المؤمنین، احملنی، فنظر إلیه علیه السلام ثمّ قال له: أنت عبدُالرحمن بن مُلْجَم المُرادی؟ قال: نعم، قال: یا غزوان، احمله علی الأشقر، فجاء بفرس أشقر فركبه ابن ملجم المرادی وأخذ بعنانه، فلمّا ولّی قال أمیر المؤمنین علیه السلام....

      قیل: إنّ البیت لعمرو بن معدی كرب كما فی كتاب سیبویه: 1 / 276، والأغانی:10 / 27، والعقد الفرید: 1 / 121، وخزانة الأدب: 6 / 361. وانظر المصادر التالیة لذكر القصة الاُولی فی المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 310، والبحار: 42 / 192 ح 7 ونقل عن كشف الغمّة بیت الشعر هكذا والقصة الثانیة أیضاً وردت فی الإرشاد للشیخ المفید: 1 / 12 و13، وذكر البیت وباسناده عن جابر قال: إنّی لشاهد لعلیّ وقد أتاه المرادی یستحمله فحمله ثمّ قال:


      عذیری من خلیلی من مراد
      اُرید حباءه ویرید قتلی


      وورد أیضاً فی كشف الغمّة: 2 / 128- 130، وكذلك الخوارزمی فی المناقب، وابن شهرآشوب فی: 3 / 310، والراوندی فی الخرائج والجرائح:1 / 182 ح 14، طبقات ابن سعد: 3 / 22، وشرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 42، وشرح الشافیة لأبی فراس: 99، والكامل للمبرّد: 550، وسمط النجوم العوالی لعبد الملك العصامی: 2 / 466 ولكن باختلاف یسیر فی اللفظ بل قریب من لفظ الماتن، وكذلك شرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 170.

      وانظر الفتوح: 2 / 277، مقاتل الطالبیین: 45، أنساب الأشراف: 2 / 502. وزاد فی الاستیعاب:2 / 60 عن ابن سیرین بن عبیدة قال: كان علیّ علیه السلام إذا رأی ابن ملجم قال:- وذكر البیت-، فضائل الخمسة من الصحاح الستّة: 3 / 60، الریاض النضرة: 2 / 245، كنز العمّال: 6 / 412، و: 13 / 191، الصواعق المحرقة: 80، أساس البلاغة للزمخشری: 295، وقد نسبه إلی عمرو بن معدی كرب.

    127. روی هذا البیت بطرق متعدّدة مع إختلاف یسیر فی اللفظ، فمثلاً فی أنساب الأشراف: 2 / 499 بلفظ «فإن الموت لاقیك» وبلفظ «إذا حلّ بوادیك» رواه المدائنی عن یعقوب بن داود الثقفی عن الحسن بن بزیع. وفی أنساب الأشراف: 500 عن فطر عن أبی الطفیل، وطبقات ابن سعد: 3 / 33 ط بیروت، الأغانی: 14 / 33 ط ساسی، مقاتل الطالبیین: 45، وكذا ذكره المجلسی فی البحار: 42 / 194 وفی ص 278 ذكره مثل ما نقله المصنّف.

      وفی شواهد التنزیل: 2 / 439 ح 1102 عن أبی الطفیل ولكن بلفظ «شد» بدل «اشدد» و«یأتیك» بدل «لاقیكا» و«القتل» بدل «الموت». وانظر لسان المیزان: 3 / 404، الفتوح لابن أعثم: 2 / 278 ولكن بلفظ «فقد» بدل «إذا». وكذلك فی الكامل للمبرّد: 552 ولكن فی الفتوح زیادة بیتین آخرین وهما:


      فقد أعرف أقواماً
      وإن كانوا صعالیكا


      مصاریع إلی النجدة
      وللغیّ متاریكا


      قال: ثمّ مضی یرید المسجد وهو یقول:


      خلّوا سبیل المؤمن المجاهد
      فی اللَّه لایعبد غیر الواحد


      ویوقظ الناس إلی المساجد

      انظر الخرائج والجرائح: 1 / 182 ح 14، بحار الأنوار: 42 / 192 ح 6.

      وفی حدیث آخر: إنّ أمیر المؤمنین علیه السلام سَهر تلك اللیلة، فأكثر الخروج والنظر فی السماء وهو یقول «واللَّه ما كَذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، وإنّها اللیلة الّتی وُعِدتُ بها» ثمّ یعاود مضجعه، فلمّا طلع الفجر شدّ إزاره وخرج وهو یقول (اشدُدْ...)انظر خصائص الأئمة: 63، وإعلام الوری: 161، ومناقب آل أبی طالب: 3 / 310، وشرح النهج لابن أبی الحدید: 17 / 225، والمعجم الكبیر: 1 / 105، والمسترشد فی إمامة أمیر المؤمنین علیه السلام: 366 و367 هامش رقم 2، واُسد الغابة: 4 / 35، وكنز العمّال: 6 / 413، و: 13 / 196، الریاض النضرة: 2 / 245، وفضائل الخمسة: 3 / 66، طبقات ابن سعد: 3 / 21 و22، و: 4 / 35، مشكل الآثار: 1 / 352، وتاریخ بغداد: 1 / 135، وقصص الأنبیاء للثعلبی: 100، والإمامة والسیاسة: 1 / 183، وشرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 339، والنهایة: 3 / 76.

    128. كذا، والظاهر أنّ الصحیح هو عثمان بن المغیرة كما فی أكثر المصادر.
    129. انظر فرائد السمطین: 1 / 386 / 320، البحار: 42 / 276، الإرشاد: 1 / 14 ولكن بلفظ «یتعشی » بدل «یفطر»، اُسد الغابة: 4 / 35، كنز العمّال: 6 / 413 و 414.
    130. انظر الإرشاد: 1 / 14 ولكن بلفظ «إنّما هی لیلةٌ أو لیلتان» بدل «إنّما هی لیالٍ قلائل». وقریب من هذا فی إعلام الوری: 155، الخرائج للراوندی: 1 / 201 ح 41، مناقب الخوارزمی: 392 و400 و410، مناقب آل أبی طالب: 2 / 271، كنز العمّال: 13 / 195 ح 36583، اُسد الغابة: 4 / 35.
    131. انظر بحار الأنوار: 42 / 276 ولكن بلفظ: عن اُم كلثوم رضی الله عنه (... ثمّ نزل إلی الدار وكان فی الدار اُوز قد اُهدی إلی أخی الحسین علیه السلام فلمّا نزل خرجن وراءه ورفرفن وصحن فی وجهه، وكنّ قبل تلك اللیلة لایصحن فقال علیه السلام: لا إله إلّا اللَّه، صوارخ تتبعها نوائح، وفی غداة غد یظهر القضاء. وانظر شرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 175 وانظر الفتوح لابن أعثم: 2 / 278 ولكن بلفظ «صوائح» بدل «صوارخ».

      وانظر مروج الذهب: 2 / 425 بلفظ:... ویحك دعهن فإنّهن نوائح. وانظر قریب من هذا فی خصائص الأئمة: 63، إعلام الوری: 161، مناقب آل أبی طالب: 3 / 310، اُسد الغابة: 4 / 35، كنز العمّال: 6 / 413، الریاض النضرة: 2 / 245، اُسد الغابة: 4 / 36، تذكرة الخواصّ: 162، ذخائر العقبی: 112.

    132. رُوی ذلك بطرق عدیدة، فمثلاً عن عمّار الدُهْنی عن أبی صالح الحنفی قال: سمعت علیاً علیه السلام یقول: رأیتُ النبیّ صلی الله علیه وآله فی منامی، فَشكَوْتُ إلیه ما لقیت من امّتهِ من الْأَوَد واللدَد- العوج والخصومة الشدیدة- وبكیتُ، فقال: لاتَبكِ یا علیّ والتفِتْ، فالتفتُّ فإذا رجلان مُصَفَّدان، وإذا جلامید تُرْضَح بها رؤوسهما. انظر النهایة: 4 / 244، الإرشاد: 1 / 15، المناقب للخوارزمی: 378 و402، مناقب ابن شهر آشوب: 3 / 311، كشف الغمّة: 1 / 433 ط الحدیثة قریب من هذا اللفظ، وتذكرة الخواصّ: 100، إعلام الوری: 155، بحار الأنوار: 42 / 225، شرح النهج لابن أبی الحدید: 1 / 128، شرح النهج للفیض: 156 خطبة 96، تاریخ دمشق ترجمة الإمام علیّ: 3 / 295، الإستیعاب لابن عبد البرّ بهامش الإصابة: 3 / 61.
    133. فی شرح النهج للفیض: 156 خطبة 69، وتاریخ دمشق: 3 / 295 والاستیعاب: 3 / 61 ورد بلفظ: ادْعُ عَلَیهم، فقلتُ: أبدلنی اللَّه بهم خیراً منهم، وأبدَلهم بی شَرّاً لهم منّی.
    134. انظر المصادر السابقة.
    135. انظر الفتوح لابن أعثم: 2 / 284 هامش رقم 1، المقاتل: 50، مروج الذهب: 2 / 423، أنساب الأشراف: 2 / 507، الإرشاد: 1 / 22، تاریخ الطبری: 4 / 116، و: 6 / 87 ط اُخری نسب الشعر إلی ابن أبی میاس المرادی، وفی سمط النجوم العوالی: 2 / 468 نسبه للفرزدق كما عند الماتن والمصادر السابقة. وفی شرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 171، والكامل للمبرّد: 495 نسبها إلیّ ابن ملجم لعنه اللَّه وفی الأخبار الطوال: 214 قال: وقال شاعر، وفی الاستیعاب: 472 قال: وممّا قیل فی ابن ملجم، بحار الأنوار: 42 / 232 و 266 باب 127.
    136. فی (أ): مهر.
    137. فی (ج، د): بیّناً غیر مبهم.
    138. فی (ب): المسمَّم.
    139. فی (ج، د): علیّ.
    140. فی (ب): قتل... قتل.
    141. انظر المصادر السابقة، وبحار الأنوار: 42 / 290.
    142. فی (أ): غرو.
    143. فی (أ): كلاب.
    144. انظر مناقب آل أبی طالب: 2 / 82 و83، بحار الأنوار: 42 / 242 و243، نور الأبصار: 217 ط دار الجیل بیروت بالإضافة إلی المصادر السابقة، ومروج الذهب: 2 / 428، الكامل فی التاریخ: 4 / 438، تاریخ الطبری: 4 / 116 مع اختلاف یسیر فی اللفظ، أنساب الأشراف: 2 / 508، دیوان أبی الأسود الدؤلی: 32، وفی البحار: 42 / 298 قال أبو مخنف: فلمّا فرغوا من إهلاكهم وقتلهم أقبل الحسن والحسین علیهما السلام إلی المنزل، فالتفت بهم اُمّ كلثوم وأنشدت تقول هذه الأبیات لمّا سمعت بقتله. وقیل: إنّها لاُمّ الهیثم بنت العربان الخثعمیة وقیل: لأبی الأسود الدؤلی شعراً یقول:


      ألا یا عین جودی وأسعدینا
      ألا فأبكی أمیر المؤمنینا


      وكذلك اختلف الرواة فی ترتیب هذه الأبیات كما جاء فی المقاتل: 55، والاغانی: 11 / 122.

    145. فی (أ): هندٍ.
    146. كذا فی (ب) و مناقب ابن شهر آشوب، وفی (أ) و تاریخ الطبری: الصیام.
    147. كذا فی (ج) ومناقب ابن شهر آشوب، وفی (أ) وتاریخ الطبری: قتلتم.
    148. كذا فی (أ) وتاریخ الطبری، وفی (ب): وذلّلها، وفی (د): وأكرمهم، وفی (ج) ومناقب ابن شهر آشوب: وحثحثها.
    149. كذا فی (ج) وتاریخ الطبری ومناقب ابن شهر آشوب، وفی (أ): المئینا.
    150. كذا فی (أ) ومناقب ابن شهر آشوب و تاریخ الطبری، وفی (ب): النور، وفوق لفظة «راق» كتبت: زاغ زاغ.
    151. كذا فی (أ) ومناقب ابن شهر آشوب وتاریخ الطبری، وفی (ج): حین.
    152. كذا فی (د) ومناقب ابن شهر آشوب و تاریخ الطبری، وفی (أ): نسباً.
    153. ورد فی نور الأبصار: 98 اسم الشاعر بلفظ «بكر بن حسان»، وفی فضائل الخمسة: 3 / 71 بلفظ «بكر بن حمّاد التاهرتی» وكذلك ذكره ابن حجر فی الإصابة: 3/179 وقال: وهو من أهل القیروان فی عصر البخاری وأجازه عند السیِّد الحمیری الشاعر المشهور الشیعی وهو فی دیوانه. وكذلك فی الاستیعاب: 2/ 472، مروج الذهب: 2 / 43، الكامل لابن الأثیر: 3/171، تمام المتون للصفدی: 152، وفی الغدیر: 1 / 326 ذكره باسم «بكر بن حسّان الباهلی».
    154. فی (ج): ویلك قبل هدمت.
    155. فی (ج): أوّل.
    156. فی (أ): فكان.
    157. فی (ب): ما كان.
    158. فی (ج): الناس.
    159. فی (ب): یخبرهم.
    160. فی (ب): أزماناً فأزمانا.
    161. انظر مناقب الخوارزمی: 388 ح 404، مناقب آل أبی طالب: 1 / 481 و482، والبحار: 43 / 308 و309 ولكن بلفظ «لم یرفع من وجه الأرض حجر إلّا وجد تحته دم عبیط». وفی أربعین الخطیب وتاریخ النسوی انّه سأل عبدالملك بن مروان الزهری: ما كانت علامة یوم قتل علیّ علیه السلام قال: ما رفع حصاة من بیت المقدس إلّا كان تحتها دم عبیط، ولمّا ضرب فی المسجد سمع صوت... ثمّ هتف هاتف آخر: مات رسول اللَّه صلی الله علیه وآله ومات أبوكم... وانظر فرائد السمطین: 1 / 389 رقم 325 و336، وقریب من اللفظ الأوّل فی مستدرك الصحیحین: 3 / 113، وتاریخ دمشق: 3 / 316 ح 1424. وانظر مقتل أمیر المؤمنین لابن أبی الدنیا: ح 109.
    162. كذا، والصحیح كما سبق ذكره من المصنّف: لأبی المؤیّد.
    163. فی (ب): له.
    164. فی (أ): وتقیّأ.
    165. فی (د): من.
    166. فی (ب): طار.
    167. فی (ب): متفكراً.
    168. هكذا فی نسخة (ج) وفی النُسخ الاُخری مطموسة.
    169. انظر المناقب للخوارزمی: 389 ح 405، ومناقب آل أبی طالب: 1 / 481 و482، والبحار: 42 / 309 قریب من هذا، وفضائل الخمسة: 3 / 68، وفرائد السمطین: 1 / 391 و 328.